الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11052 باب نصب الميزاب وإشراع الجناح .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ موسى بن عبيدة ، عن يعقوب بن زيد : أن عمر - رضي الله عنه - خرج في يوم جمعة ، فقطر ميزاب عليه للعباس ، فأمر به فقلع ، فقال العباس : قلعت ميزابي ، والله ما وضعه حيث كان إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده ، فقال عمر - رضي الله عنه - : والله لا يضعه إلا أنت بيدك ، ثم لا يكون لك سلم إلا عمر ، قال : فوضع العباس رجليه على عاتقي عمر ثم أعاده حيث كان . وقد روي من وجهين آخرين ، عن عمر ، وعباس - رضي الله عنهما - .

                                                                                                                                                [ ص: 67 ] ( حدثنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو أحمد : الحسين بن علي التميمي ، ثنا محمد بن المسيب ، ثنا أبو عمير : عيسى بن محمد بن النحاس ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا شعيب الخراساني ، عن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيب : أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما أراد أن يزيد في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقعت زيادته على دار العباس بن عبد المطلب ، فذكر قصة ، وذكر فيها قصة الميزاب بمعناه .

                                                                                                                                                ورواه أيضا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بمعناه ، ورواه ابن عيينة ، عن أبي هارون المدني منقطعا مختصرا ببعض معناه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية