الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون ؛ قال المفسرون: المعنى: "جزاء حقا أنهم في الآخرة هم الأخسرون"؛ وزعم سيبويه أن "جرم"؛ بمعنى: "حق"؛ قال الشاعر:

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 46 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ولقد طعنت أبا عيينة طعنة جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا



                                                                                                                                                                                                                                        معناه: "أحقت فزارة الطعنة بالغضب"؛ ومعنى "لا"؛ نفي لما ظنوا أنه ينفعهم؛ كأن المعنى: "لا ينفعهم ذلك جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون"؛ أي: "كسب ذلك الفعل لهم الخسران".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية