الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ر ج ع : ( رجع ) الشيء بنفسه من باب جلس و ( رجعه ) غيره من باب قطع وهذيل تقول : ( أرجعه ) غيره بالألف . وقوله تعالى يرجع بعضهم إلى بعض القول [ ص: 119 ] أي يتلاومون . و ( الرجعى ) الرجوع وكذا ( المرجع ) . ومنه قوله تعالى : إلى ربكم مرجعكم وهو شاذ لأن المصادر من فعل يفعل إنما تكون بالفتح . وفلان يؤمن ( بالرجعة ) أي بالرجوع إلى الدنيا بعد الموت . وله على امرأته ( رجعة ) بفتح الراء وكسرها والفتح أفصح . و ( الراجع ) المرأة يموت زوجها فترجع إلى أهلها وأما المطلقة فهي المردودة . والرجع المطر . قال الله تعالى : والسماء ذات الرجع وقيل معناه ذات النفع . و ( الرجيع ) الروث وذو البطن وقد ( أرجع ) الرجل وهذا ( رجيع ) السبع ورجعه أيضا . وكل شيء يردد فهو ( رجيع ) لأن معناه مرجوع أي مردود . و ( المراجعة ) المعاودة . يقال : ( راجعه ) الكلام . و ( تراجع ) الشيء إلى خلف . و ( استرجع ) منه الشيء أي أخذ منه ما كان دفعه إليه . و ( استرجع ) عند المصيبة أي قال : إنا لله وإنا إليه راجعون وكذا ( رجع ترجيعا ) . و ( الترجيع ) في الأذان معروف وترجيع الصوت ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية