الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11127 كتاب الإقرار

                                                                                                                                                باب الاعتراف بالحقوق والخروج من المظالم .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو العباس : عبد الله بن الحسين القاضي بمرو ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، أنبأ نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، قال : كتبت إلى ابن عباس في امرأتين كانتا تخرزان خريزا ، وفي البيت حداث ، فأخرجت إحداهن يدها تشخب دما ، فقالت : أصابتني هذه ، وأنكرت الأخرى ، قال : فكتب إلى ابن عباس : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى أن اليمين على المدعى عليه ، وقال : " لو أن الناس أعطوا بدعواهم لادعى ناس دماء ناس وأموالهم " . ادعها فاقرأ عليها : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) ، وقرأ عليهن فاعترفت فبلغه فسره . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي نعيم ، وغيره ، عن نافع بن عمر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية