الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون

                                                                                                                                                                                                                                      164 - وإذ قالت معطوف على إذ يعدون وحكمه كحكمه في الإعراب أمة منهم جماعة من صلحاء القرية الذين أيسوا من وعظهم بعد ما ركبوا الصعب والذلول في موعظتهم لآخرين لا يقلعون عن وعظهم. لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا وإنما قالوا ذلك لعلمهم أن الوعظ لا ينفع فيهم قالوا معذرة إلى ربكم أي: موعظتنا إبلاء عذر إلى الله; لئلا ننسب في [ ص: 614 ] النهي عن المنكر إلى التفريط. (معذرة) حفص على أنه مفعول له، أي: وعظناهم للمعذرة، ولعلهم يتقون ولطمعنا في أن يتقوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية