الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1198 (101) باب

                                                                                              رواتب الفرائض وفضلها

                                                                                              [ 611 ] عن أم حبيبة قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة - وفي رواية : تطوعا غير فريضة - بني له بيت في الجنة . قالت أم حبيبة : فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                              رواه أحمد (6 \ 327)، ومسلم (728) (101)، وأبو داود ( 1250)، والترمذي (415)، والنسائي (3 \ 261)، وابن ماجه (1141) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (101) ومن باب : رواتب الفرائض

                                                                                              وقع في كتاب مسلم حديث أم حبيبة لم يعين فيه اثنتي عشرة ركعة ولا عددها ، وقد ذكر النسائي عن أم حبيبة هذا الحديث مرفوعا ، وعين فيه [ ص: 365 ] الركعات وعددها ; فقال : أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعد الظهر ، وركعتين قبل العصر ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين قبل صلاة الصبح ، وهو صحيح . واختلف العلماء : هل للفرائض رواتب مسنونة ، أو ليس لها ؟ فذهب الجمهور إلى الأخذ بحديث أم حبيبة ، وبما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من فعله لهذه النوافل ، على ما ذكر عن عائشة وابن عمر في هذا الباب ، فقالوا : هي سنة مع الفرائض ، وذهب مالك في المشهور عنه إلى أنه لا رواتب في ذلك ولا توقيت ، عدا ركعتي الفجر ، وقد تقدم ذكرها حماية للفرائض ، ولا يمنع من تطوع بما يشاء إذا أمن ذلك . وذهب العراقيون من أصحابنا إلى استحباب الركوع بعد الظهر ، وقبل العصر ، وبعد المغرب . [ وقد تقدم أن أهل الحجاز يسمون الركعة : سجدة .




                                                                                              الخدمات العلمية