الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 450 ] إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: إن تصبك حسنة أي: نصر وغنيمة . والمصيبة: القتل والهزيمة . (يقولوا قد أخذنا أمرنا) أي: عملنا بالحزم فلم نخرج . (ويتولوا وهم فرحون) بمصابك وسلامتهم .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: إلا ما كتب الله لنا فيه ثلاثة أقوال .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدها: ما قضى علينا ، قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: ما بين لنا في كتبه من أنا نظفر فيكون ذلك حسنى لنا ، أو نقتل فتكون الشهادة حسنى لنا أيضا ، قاله الزجاج .

                                                                                                                                                                                                                                      والثالث: لن يصيبنا في عاقبة أمرنا إلا ما كتب الله لنا من النصر الذي وعدنا ، ذكره الماوردي .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: هو مولانا أي: ناصرنا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية