الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي

استيأسوا قرأ البزي بخلف عنه بتقديم الهمزة وجعلها في موضع الياء مع إبدالها ألفا وتأخير الياء وجعلها في موضع الهمزة فيصير النطق بألف بعد التاء المفتوحة وبعدها ياء مفتوحة وقرأ الباقون بياء ساكنة بعد التاء وبعد الياء الساكنة همزة مفتوحة وهو الوجه الثاني للبزي .

ولورش فيه التوسط والطول كهيئة ، ولحمزة فيه وقفا وجهان : الأول النقل وهو نقل حركة الهمزة إلى الياء مع حذف الهمزة فينطق بياء مفتوحة بعد التاء وبعد الياء المفتوحة السين المضمومة . الثاني الإدغام أعني إبدال الهمزة ياء مع إدغام الياء التي قبلها فيها فيصير النطق بياء واحدة مفتوحة مشددة بعد التاء وبعد الياء المذكورة سين مضمومة .

منه ، كبيرهم ، يأذن ، وهو ، خير ، واسأل ، والعير ، الخاسرون ، وأخيه ، لخاطئين ، يغفر ، وهو ، البشير ، أستغفر ، رؤياي ، بصيرا ، فصلت العير ، جلي .

لي أبي فتح الياء المدنيان والبصري وأسكنها غيرهم .

أبي أو فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم .

يا أسفى وقف عليه رويس بهاء السكت مع المد المشبع .

( تفتؤا ) رسمت الهمزة فيه على واو ، ولهشام وحمزة فيه وفي أمثاله وقفا خمسة أوجه : إبدالها ألفا على القياس . وإبدالها واوا ساكنة مع السكون المحض والإشمام والروم على الرسم وتسهيلها بالروم .

وحزني إلى الله فتح الياء المدنيان والبصري والشامي وأسكنها سواهم .

ولا تيأسوا ، لا ييأس فيهما من القراءات ما في استيأسوا .

أئنك قرأ المكي وأبو جعفر بهمزة واحدة مكسورة على الإخبار والباقون بهمزتين : الأولى مفتوحة والثانية مكسورة على الاستفهام وسهل الهمزة الثانية مع إدخال ألف الفصل قالون والبصري ، وسهلها من غير إدخال ورش ورويس ولهشام وجهان التحقيق مع الإدخال وتركه وللباقين التحقيق بلا إدخال .

يتق قرأ قنبل بإثبات ياء بعد القاف وصلا ووقفا ، والباقون بحذفها كذلك . [ ص: 167 ]

تفندون أثبت يعقوب الياء وصلا ووقفا وحذفها الباقون كذلك .

إني أعلم فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم .

ربي إنه فتح الياء المدنيان والبصري وأسكنها سواهم .

مصر لا خلاف في تفخيم الراء وصلا ، وأما في الوقف ففيه التفخيم والترقيق والأول أقوى .

يا أبت تقدم أول السورة .

بي إذ فتح الياء المدنيان والبصري وسكنها غيرهم .

إخوتي فتح الياء ورش وأبو جعفر وسكنها غيرهما .

يشاء إنه سبق مرارا .

الحكيم آخر الربع .

الممال

نراك بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش . عسى الله عند الوقف وتولى ، و مزجاة ، و ألقاه ، و آوى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه . يا أسفى بالإمالة للأصحاب وبالتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه ، وقد ذكر صاحب غيث النفع أن للدوري عن البصري الفتح أيضا قال وكلاهما ثابت صحيح إلا أن الفتح أصح لأنه مذهب الجمهور وبه قرأ الداني على أبي الحسن وهو المأخوذ به من التيسير لأنه لم يذكره في الألفاظ المقللة للدوري فيؤخذ منه أنه بالفتح وكان حق الشاطبي أن يذكره لأنه التزم نظم التيسير ويكون التقليل الذي ذكره من الزيادات . انتهى مع تصرف واختصار .

جاء معا و شاء لابن ذكوان وخلف وحمزة . رؤياي بالإمالة للكسائي وبالتقليل للبصري وورش بخلف عنه .

المدغم

" الصغير " فقد سرق للبصري وهشام والأخوين وخلف . بل سولت لهشام والأخوين .

استغفر لنا ، للبصري بخلف عن الدوري . قد جعلها للبصري وهشام والأخوين وخلف .

" الكبير " يوسف في نفسه ، أعلم بما ، يوسف فلن ، يأذن لي ، إنه هو الثلاثة ، وأعلم من الله ، قال لا تثريب ، أعلم من الله ، أستغفر لكم ، تأويل رؤياي .

التالي السابق


الخدمات العلمية