الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
575 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16416عبد الله بن الصباح قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12090أبو علي الحنفي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16823قرة بن خالد قال انتظرنا nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وراث علينا حتى قربنا من وقت قيامه فجاء فقال دعانا جيراننا هؤلاء ثم قال قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك nindex.php?page=hadith&LINKID=650565انتظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى كان شطر الليل يبلغه فجاء فصلى لنا ثم خطبنا فقال ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا وإنكم nindex.php?page=treesubj&link=32088_32089_24589_898لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة قال الحسن وإن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير قال قرة هو من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ص: 88 ]
[ ص: 88 ] قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=25888السمر في الفقه والخير بعد العشاء ) قال علي بن المنير : الفقه يدخل في عموم الخير ، لكنه خصه بالذكر تنويها بذكره وتنبيها على قدره ، وقد روى الترمذي من حديث عمر محسنا nindex.php?page=hadith&LINKID=884106أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسمر هو وأبو بكر في الأمر من أمور المسلمين وأنا معهما .
قوله : ( حدثنا عبد الله بن صباح ) هو العطار وهو بصري وكذا بقية رجال هذا الإسناد .
قوله : ( انتظرنا nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ) أي ابن أبي الحسن البصري .
قوله : ( وراث علينا ) الواو للحال وراث بمثلثة غير مهموز أي أبطأ .
قوله : ( من وقت قيامه ) أي الذي جرت عادته بالقعود معهم فيه كل ليلة في المسجد لأخذ العلم عنه .
قوله : ( دعانا جيراننا ) بكسر الجيم ، كأن الحسن أورد هذا مورد الاعتذار عن تخلفه عن القعود على عادته .
قوله : ( ثم قال ) أي الحسن ( قال أنس نظرنا ) وفي رواية الكشميهني " انتظرنا " وهما بمعنى .
قوله : ( حتى كان شطر الليل ) برفع شطر ، وكان تامة ، وقوله : ( يبلغه ) أي يقرب منه .
قوله : ( ثم خطبنا ) هو موضع الترجمة لما قررناه من أن المراد بقوله " بعدها " أي بعد صلاتها . [ ص: 89 ] وأورد الحسن ذلك لأصحابه مؤنسا لهم ومعرفا أنهم وإن كان فاتهم الأجر على ما يتعلمونه منه في تلك الليلة على ظنهم فلم يفتهم الأجر مطلقا لأن منتظر الخير في خير فيحصل له الأجر بذلك ، والمراد أنه يحصل لهم الخير في الجملة لا من جميع الجهات ، وبهذا يجاب عمن استشكل قوله " أنهم في صلاة " مع أنهم جائز لهم الأكل والحديث وغير ذلك . واستدل الحسن على ذلك بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه آنس أصحابه بمثل ذلك ، ولهذا قال الحسن بعد : وأن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير .
قوله : ( قال قرة : هو من حديث أنس ) يعني الكلام الأخير ، وهذا هو الذي يظهر لي ، لأن الكلام الأول ظاهر في كونه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والأخير هو الذي لم يصرح الحسن برفعه ولا بوصله فأراد قرة الذي اطلع على كونه في نفس الأمر موصولا مرفوعا أن يعلم من رواه عنه بذلك .
( تنبيه : أخرج مسلم وابن خزيمة في صحيحيهما عن عبد الله بن الصباح شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بإسناده هذا حديثا خالف nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه في بعض الإسناد والمتن فقالا " عن nindex.php?page=showalam&ids=12090أبي علي الحنفي عن قرة بن خالد عن قتادة عن أنس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=842117نظرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة حتى كان قريبا من نصف الليل ، قال فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى . قال : فكأنما أنظر إذا وبيص خاتمه حلقة فضة . انتهى . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في مستخرجه عن nindex.php?page=showalam&ids=16669عمر بن سهل عن عبد الله بن الصباح كذلك من رواية قرة عن قتادة ، ولم يصب في ذلك فإن الذي يظهر لي أنه حديث آخر كان عند nindex.php?page=showalam&ids=12090أبي علي الحنفي عن قرة أيضا وسمعه منه عبد الله بن الصباح كما سمع منه الحديث الآخر عن قرة عن الحسن ، ويدل على ذلك أن في كل من الحديثين ما ليس في الآخر ، وقد أورد أبو نعيم في مستخرجه الحديثين من الطريقين : فأورد حديث قرة عن قتادة من طرق منها عن يزيد بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12090أبي علي الحنفي ، وحديث قرة عن الحسن من رواية حجاج بن نصير عن قرة ، وهو في التحقيق حديث واحد عن أنس اشترك الحسن وقتادة في سماعه منه فاقتصر الحسن على موضع حاجته منه فلم يذكر قصة الخاتم وزاد مع ذلك على قتادة ما لم يذكره ، والله أعلم .
[ ص: 88 ] قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=25888السمر في الفقه والخير بعد العشاء ) قال علي بن المنير : الفقه يدخل في عموم الخير ، لكنه خصه بالذكر تنويها بذكره وتنبيها على قدره ، وقد روى الترمذي من حديث عمر محسنا nindex.php?page=hadith&LINKID=884106أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسمر هو وأبو بكر في الأمر من أمور المسلمين وأنا معهما .
قوله : ( حدثنا عبد الله بن صباح ) هو العطار وهو بصري وكذا بقية رجال هذا الإسناد .
قوله : ( انتظرنا nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ) أي ابن أبي الحسن البصري .
قوله : ( وراث علينا ) الواو للحال وراث بمثلثة غير مهموز أي أبطأ .
قوله : ( من وقت قيامه ) أي الذي جرت عادته بالقعود معهم فيه كل ليلة في المسجد لأخذ العلم عنه .
قوله : ( دعانا جيراننا ) بكسر الجيم ، كأن الحسن أورد هذا مورد الاعتذار عن تخلفه عن القعود على عادته .
قوله : ( ثم قال ) أي الحسن ( قال أنس نظرنا ) وفي رواية الكشميهني " انتظرنا " وهما بمعنى .
قوله : ( حتى كان شطر الليل ) برفع شطر ، وكان تامة ، وقوله : ( يبلغه ) أي يقرب منه .
قوله : ( ثم خطبنا ) هو موضع الترجمة لما قررناه من أن المراد بقوله " بعدها " أي بعد صلاتها . [ ص: 89 ] وأورد الحسن ذلك لأصحابه مؤنسا لهم ومعرفا أنهم وإن كان فاتهم الأجر على ما يتعلمونه منه في تلك الليلة على ظنهم فلم يفتهم الأجر مطلقا لأن منتظر الخير في خير فيحصل له الأجر بذلك ، والمراد أنه يحصل لهم الخير في الجملة لا من جميع الجهات ، وبهذا يجاب عمن استشكل قوله " أنهم في صلاة " مع أنهم جائز لهم الأكل والحديث وغير ذلك . واستدل الحسن على ذلك بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه آنس أصحابه بمثل ذلك ، ولهذا قال الحسن بعد : وأن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير .
قوله : ( قال قرة : هو من حديث أنس ) يعني الكلام الأخير ، وهذا هو الذي يظهر لي ، لأن الكلام الأول ظاهر في كونه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والأخير هو الذي لم يصرح الحسن برفعه ولا بوصله فأراد قرة الذي اطلع على كونه في نفس الأمر موصولا مرفوعا أن يعلم من رواه عنه بذلك .
( تنبيه : أخرج مسلم وابن خزيمة في صحيحيهما عن عبد الله بن الصباح شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بإسناده هذا حديثا خالف nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه في بعض الإسناد والمتن فقالا " عن nindex.php?page=showalam&ids=12090أبي علي الحنفي عن قرة بن خالد عن قتادة عن أنس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=842117نظرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة حتى كان قريبا من نصف الليل ، قال فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى . قال : فكأنما أنظر إذا وبيص خاتمه حلقة فضة . انتهى . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في مستخرجه عن nindex.php?page=showalam&ids=16669عمر بن سهل عن عبد الله بن الصباح كذلك من رواية قرة عن قتادة ، ولم يصب في ذلك فإن الذي يظهر لي أنه حديث آخر كان عند nindex.php?page=showalam&ids=12090أبي علي الحنفي عن قرة أيضا وسمعه منه عبد الله بن الصباح كما سمع منه الحديث الآخر عن قرة عن الحسن ، ويدل على ذلك أن في كل من الحديثين ما ليس في الآخر ، وقد أورد أبو نعيم في مستخرجه الحديثين من الطريقين : فأورد حديث قرة عن قتادة من طرق منها عن يزيد بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12090أبي علي الحنفي ، وحديث قرة عن الحسن من رواية حجاج بن نصير عن قرة ، وهو في التحقيق حديث واحد عن أنس اشترك الحسن وقتادة في سماعه منه فاقتصر الحسن على موضع حاجته منه فلم يذكر قصة الخاتم وزاد مع ذلك على قتادة ما لم يذكره ، والله أعلم .