الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون

                                                                                                                                                                                                قرئ: "ينزل" بالتخفيف والتشديد، وقرئ: "تنزل الملائكة" أي: تتنزل، بالروح من [ ص: 423 ] أمره : بما يحيي القلوب الميتة بالجهل من وحيه، أو بما يقوم في الدين مقام الروح في الجسد، و أن أنذروا : بدل من الروح، أي: ينزلهم بأن أنذروا، وتقديره: بأنه أنذروا، أي: بأن الشأن أقول لكم أنذروا، أو تكون "أن" مفسرة; لأن تنزيل الملائكة بالوحي فيه معنى القول، ومعنى أنذروا: أنه لا إله إلا أنا : أعلموا بأن الأمر ذلك، من نذرت بكذا إذا علمته، والمعنى: يقول لهم: أعلموا الناس قولي لا إله إلا أنا فاتقون .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية