الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ألم يعلموا روى أبو زيد عن المفضل "ألم تعلموا" بالتاء .

                                                                                                                                                                                                                                      أنه من يحادد الله فيه قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: من يخالف الله ، قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: من يعادي ، الله ، كقولك: من يجانب الله ورسوله ، أي: يكون في حد ، والله ورسوله في حد .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: فإن له نار جهنم قرأ الجمهور: "فأن" بفتح الهمزة . وقرأ أبو رزين ، وأبو عمران ، وابن أبي عبلة: بكسرها . فمن كسر ، فعلى الاستئناف بعد الفاء ، كما تقول: فله نار جهنم . ودخلت "إن" مؤكدة . ومن قال: [ ص: 463 ] "فإن له" فإنما أعاد "أن" الأولى توكيدا; لأنه لما طال الكلام ، كان إعادتها أوكد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية