الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفا وقال أبو حازم عن أبي هريرة قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هر

                                                                                                                                                                                                        5848 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام قلت وعليه السلام ورحمة الله قالت وهو يرى ما لا نرى

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفا ) كذا اقتصر على حرف ، وهو مطابق لحديث عائشة [ ص: 598 ] في " عائش " ولحديث أنس في " أنجش " . وأما حديث أبي هريرة فنازع ابن بطال في مطابقته فقال : ليس من الترخيم ، وإنما هو نقل اللفظ من التصغير والتأنيث إلى التكبير والتذكير ، وذلك أنه كان كناه أبا هريرة وهريرة تصغير هرة فخاطبه باسمها مذكرا ، فهو نقصان في اللفظ وزيادة في المعنى . قلت : فهو نقص في الجملة ، لكن كون النقص منه حرفا فيه نظر ، وكأنه لحظ الاسم قبل التصغير وهي هرة فإذا حذف الياء الأخيرة صدق أنه نقص من الاسم حرفا ، وقد ترجم في " الأدب المفرد " مثله ، لكن قال " شيئا " بدل " حرفا " وأورد فيه حديث عائشة " رأيت عثمان والنبي - صلى الله عليه وسلم - يضرب كتفه يقول : أكنت عثم " وجبريل يوحي إليه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال أبو حازم عن أبي هريرة : قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - يا أبا هر ) بتشديد الراء ويجوز تخفيفها ، وهذا طرف من حديث وصله المصنف - رحمه الله - في الأطعمة أوله " أصابني جهد شديد - وفيه - فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم على رأسي فقال : يا أبا هر " ويأتي في الرقاق حديث أوله " والذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد على الأرض بكبدي من الجوع " وفيه مثله .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية