الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة عشر ومائة

فمن الحوادث فيها غزوة مسلمة بن عبد الملك الترك ، وسار إليهم نحو باب اللان حتى لقي خاقان في جموعه ، فاقتتلوا قريبا من شهر وأصابهم مطر شديد فهزم الله خاقان .

وفيها: غزا معاوية أرض الروم ففتح بلدة ، وهو معاوية بن هشام .

وغزا الصائفة عبيد الله بن عقبة الفهري ، وكان على جيش البحر عبد الرحمن بن معاوية بن خديج .

وفيها: دعا الأشرس أهل الذمة من أهل سمرقند من وراء النهر إلى الإسلام على أن توضع عنهم الجزية ، فأجابوا وأسلموا ، فكتب غوزك إلى أشرس: أن الخراج قد انكسر ، فقال أشرس : إن الخراج قوة المسلمين وقد بلغني أن [أهل] الصغد وأشباههم لم يسلموا رغبة ، إنما دخلوا في الإسلام تعوذا من الجزية ، فانظروا من أحسن وأقام الفرائض وحسن إسلامه وقرأ سورة من القرآن فارفعوا عنه الخراج ، فأعادوا الجزية فامتنع الناس من أهل الصغد سبعة آلاف ، فنزلوا على سبعة فراسخ من سمرقند .

وفيها: ارتد أهل كردر ، فقاتلهم المسلمون فظفروا بهم .

وفيها: جعل خالد بن عبد الله الصلاة بالبصرة مع الشرطة مع القضاء إلى بلال بن أبي بردة . [ ص: 136 ]

وفي هذه السنة: حج بالناس إبراهيم بن إسماعيل بن هشام المخزومي ، وكان هو العامل على مكة والمدينة والطائف ، وعلى الكوفة والبصرة والعراق خالد بن عبد الله ، وعلى خراسان أشرس من قبل خالد بن عبد الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية