الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب ما جاء في الإحجام عن الجواب إذا خفي على المسئول وجه الصواب

قال الله تعالى : ( وفوق كل ذي علم عليم ) فإذا سئل المفتي عن حكم نازلة فأشكل عليه ، وهناك من هو عارف به ، لزمه أن يرشد السائل إليه ، ويدله عليه ، كما :

1101 - أنا علي بن القاسم بن الحسن البصري ، نا أبو الحسن علي بن إسحاق المادرائي ، نا عباس بن محمد الدوري ، وعلي بن إبراهيم - يعني الواسطي ، واللفظ لعلي بن إبراهيم - قال : نا يزيد ، - هو ابن هارون - ، عن الحجاج ، عن الحكم ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن شريح بن هانئ ، قال : " سألت عائشة عن المسح ، على الخفين ، فقالت : سل عليا ، فإنه أعلم مني بهذا ، وقد كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فسألت عليا فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة أيام ولياليهن " - يعني : للمسافر - " وللمقيم يوما وليلة " .

فإن لم يكن هناك من يستفتى غيره لزمه الإمساك عنه ، وترك [ ص: 361 ] الجواب فيه ما لم يتضح له ، فإن الله تعالى ، يقول : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية