الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11343 باب الإمام يضمن ، والمعلم يغرم من صار مقتولا بتعزير الإمام ، وتأديب المعلم

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) محمد بن موسى بن الفضل ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، قال : التعزير أدب ، لا حد من حدود الله ، وقد كان يجوز تركه ، ألا ترى أن أمورا قد فعلت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت غير حدود فلم يضرب فيها ، منها : الغلول في سبيل الله ، وغير ذلك ، ولم يؤت بحد قط فعفا . قال : وقيل : بعث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى امرأة في شيء بلغه عنها ، فأسقطت ، فاستشار ، فقال له قائل : أنت مؤدب ، فقال له علي : إن كان اجتهد فقد أخطأ ، وإن لم يجتهد ، فقد غش ، عليك الدية . قال : عزمت عليك أن لا تجلس حتى تضربها على قومك ، قال : وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه : ما أحد يموت في حد فأجد في نفسي منه شيئا ، الحق قتله ، إلا من مات في حد خمر ؛ فإنه شيء رأيناه بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن مات فيه فديته : إما قال : على بيت المال ، وإما قال : على عاقلة الإمام .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية