الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إنما مثل الحياة الدنيا . الآية . أخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : فاختلط به نبات الأرض قال : اختلط فنبت بالماء كل لون مما يأكل الناس؛ كالحنطة والشعير وسائر حبوب الأرض والبقول والثمار وما يأكله الأنعام والبهائم من الحشيش والمراعي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : وازينت قال : أنبتت وحسنت . وفي قوله : [ ص: 648 ] كأن لم تغن بالأمس قال : كأن لم تعش، كأن لم تنعم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن أبي بن كعب ، وابن عباس ومروان بن الحكم أنهم كانوا يقرءون : (وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها وما كان الله ليهلكهم إلا بذنوب أهلها) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال في قراءة أبي : (كأن لم تغن بالأمس وما أهلكناها إلا بذنوب أهلها كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ ، عن أبي مجلز قال : مكتوب في سورة "يونس" إلى جنب هذه الآية : حتى إذا أخذت الأرض زخرفها إلى : يتفكرون ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا، ولا يشبع نفس ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب . فمحيت .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية