الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الخاء والشين وما يثلثهما

                                                          ( خشع ) الخاء والشين والعين أصل واحد ، يدل على التطامن . يقال خشع ، إذا تطامن وطأطأ رأسه ، يخشع خشوعا . وهو قريب المعنى من الخضوع ، إلا أن الخضوع في البدن والإقرار بالاستخذاء ، والخشوع في الصوت والبصر . قال الله تعالى : خاشعة أبصارهم . قال ابن دريد : الخاشع المستكين والراكع . يقال اختشع فلان ، ولا يقال اختشع بصره . ويقال : خشع خراشي صدره ، إذا ألقى بزاقا لزجا . والخشعة : قطعة من الأرض قف قد غلبت عليه السهولة . يقال قف خاشع : لاطئ بالأرض . قال ابن الأعرابي : بلدة خاشعة : مغبرة . قال جرير :

                                                          [ ص: 183 ]

                                                          لما أتى خبر الزبير تواضعت سور المدينة والجبال الخشع

                                                          قال الخليل . خشع سنام البعير ، إذا ذهب إلا أقله .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية