الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة : ثبت في صحيح الحديث { أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبيا وهو يصلي ، فلم يجبه أبي فخفف الصلاة ، ثم انصرف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له صلى الله عليه وسلم : ما منعك إذ دعوتك أن [ ص: 390 ] تجيبني ؟ قال : يا رسول الله ، كنت أصلي . قال له : أفلم تجد فيما أوحي إلي : { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } ؟ قال : بلى يا رسول الله ، ولا أعود } .

                                                                                                                                                                                                              فقال الشافعي : هذا دليل على أن الفعل للفرض أو القول الفرض إذا أتي به في الصلاة لا يبطل الصلاة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بالإجابة ، وإن كان في الصلاة .

                                                                                                                                                                                                              وقد بينا في غير موضع أن هذه الآية دليل على وجوب إجابة النبي وتقديمها على الصلاة ، وهل تبقى الصلاة معها أم تبطل ؟ مسألة أخرى .

                                                                                                                                                                                                              وقد قررناه على وجهه في مسائل الخلاف .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية