الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى : فأنبتنا به حدائق فيها قولان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : أنها النخل ، قاله الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : الحائط من الشجر والنخل ، قاله الكلبي .

                                                                                                                                                                                                                                        ذات بهجة فيها قولان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : ذات غضارة ، قاله قتادة .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : ذات حسن ، قاله الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                                        ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أي ما كان في قدرتكم أن تخلقوا مثلها .

                                                                                                                                                                                                                                        أإله مع الله فيه وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : أي ليس مع الله إله ، قاله قتادة .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : أإله مع الله يفعل هذا ، قاله زيد بن أسلم .

                                                                                                                                                                                                                                        بل هم قوم يعدلون فيه وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : أي يعدلون عن الحق .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : يشركون بالله فيجعلون له عدلا أي مثلا ، قاله قطرب ومقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية