الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1715 [ ص: 626 ] (باب: اليد العليا خير من اليد السفلى)

                                                                                                                              ونحوه في النووي . وزاد: (وأن اليد العليا هي المنفقة. وأن السفلى هي الآخذة) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 124 ج 7 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن عبد الله بن عمر) (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر، وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة: "اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هكذا وقع في الصحيحين: "المنفقة ". من الإنفاق. وكذا ذكره أبو داود عن أكثر الرواة.

                                                                                                                              قال: ورواه عبد الوارث: "المتعففة" بالعين. من "العفة". ورجح الخطابي هذه الرواية.

                                                                                                                              قال: لأن السياق في ذكر المسألة، والتعفف عنها.

                                                                                                                              والصحيح: الرواية الأولى.

                                                                                                                              [ ص: 627 ] ويحتمل صحة الروايتين، فالمنفقة أعلى من السائلة، والمتعففة أعلى من الآخذة.

                                                                                                                              وفي هذا الحديث: الحث على الإنفاق في وجوه الطاعات.

                                                                                                                              وفيه: دليل لمذهب الجمهور: أن اليد العليا هي المنفقة.

                                                                                                                              وقال الخطابي: " المتعففة".

                                                                                                                              وقال غيره: العليا: الآخذة. والسفلى: المانعة. حكاه القاضي.

                                                                                                                              والمراد "بالعلو": علو الفضل، والمجد، ونيل الثواب.




                                                                                                                              الخدمات العلمية