الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1722 [ ص: 630 ] (باب المسكين: الذي لا يجد غنى ويسأل الناس)

                                                                                                                              وذكره النووي في: (باب النهي عن المسألة) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 129 ج7 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان." قالوا: فما المسكين يا رسول الله؟

                                                                                                                              قال: "الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يسأل الناس شيئا.
                                                                                                                              " ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس، فترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان". قالوا: فما المسكين؟) .

                                                                                                                              هكذا هو في الأصول كلها. وهو صحيح؛ لأن (ما) ، تأتي كثيرا لصفات من يعقل. كقوله تعالى: فانكحوا ما طاب لكم من النساء .

                                                                                                                              [ ص: 631 ] (يا رسول الله ! قال: " الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولا يسأل الناس شيئا")

                                                                                                                              معناه: المسكين الكامل المسكنة، الذي هو أحق بالصدقة وأحوج إليها؛ ليس هو هذا الطواف. بل هو الذي لا يجد.. الخ.

                                                                                                                              وليس معناه نفي أصل المسكنة عن الطواف. بل معناه: نفي كمال المسكنة. كقوله تعالى: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر . إلى آخر الآية.




                                                                                                                              الخدمات العلمية