الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائة

فمن الحوادث فيها غزوة معاوية بن هشام الروم .

وفيها: وقع الطاعون بالشام .

وفيها: أصاب الناس بخراسان قحط شديد ومجاعة ، فأعطى الجنيد رجلا درهما فاشترى به رغيفا ، فقال: تشكون الجوع ورغيف بدرهم ، لقد رأيتني بالهند وإن الحب من الحبوب لتباع عددا بالدراهم .

وفيها: حج بالناس معاوية بن هشام بن إسماعيل وهو أمير مكة والطائف ، وكان عمال الأمصار عمال السنة التي قبلها ، غير أنه اختلف في عامل خراسان ، فقال المدائني : الجنيد بن عبد الرحمن ، وقال غيره: عمارة بن خريم المري ، وإن الجنيد مات في هذه السنة فاستخلف عمارة . وأما المدائني فقال: مات الجنيد بن عبد الرحمن في سنة ست عشرة [ومائة] ، وهي السنة التي بعد هذه السنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية