الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 409 ] عبد الله بن عباس ، عن أبي بن كعب رضي الله عنهما

1206 - أخبرنا أبو علي عمر بن علي الواعظ ، أن هبة الله أخبرهم قراءة عليه ، أنا الحسن ، أنا أحمد ، أنا عبد الله ، حدثني أبي ، نا محمد بن بشر العبدي ، نا مسعر ، عن مصعب بن شيبة ، عن أبي حبيب بن يعلى بن منبه ، عن ابن عباس ( ح ) .

1207 - وأخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي بأصبهان ، أن الحسين بن عبد الملك الخلال أخبرهم قراءة عليه ، أنا إبراهيم سبط بحرويه ، أنا محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ، أنا [ ص: 410 ] أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، نا أبو همام الوليد بن شجاع ، قال : حدثني محمد بن بشر ، قال : حدثنيه مسعر ، عن مصعب بن شيبة ، عن أبي حبيب بن يعلى بن منبه ، عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر فقال : أكلتنا الضبع .

قال مسعر : والضبع السنة .

فسأل : ممن هو ؟ فأخبره ، فلم يزل ينسبه حتى عرفه ، فإذا هو موسر ، فقال عمر : لو أن لامرئ واديين لابتغى إليهما ثالثا ، فقال ابن عباس : لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله من بعد ذلك على من تاب .

فقال عمر لابن عباس : ممن سمعت هذا ؟ قال : من أبي بن كعب ، قال : فإذا كان بالغداة فاغد علي ، قال : فرجع ابن عباس إلى أمه أم الفضل ، فذكر ذلك لها ، فقالت : وما لك وللكلام عند عمر ؟ قال : وخشي ابن عباس أن يكون أبي قد نسي ، قال : فقالت له أمه : إن أبيا عسى أن لا يكون نسي ، قال : فغدا على عمر ومعه الدرة ، قال : فأتيا أبيا ، فخرج عليهما وقد توضأ ، فقال : إنه أصابني مذي فغسلت ذكري وفرجي وتوضأت ، قال عمر : أويجزئ ذلك ؟ قال : نعم ، قال : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، قال : وسأله عما قال ابن عباس فصدقه
.

اللفظ لأبي همام ، وفي رواية أحمد " فسأله عمر : ممن أنت ؟ فما زال ينسبه " .

[ ص: 411 ] وعنده " واديا أو واديين " وعنده " ولا يملأ " " ثم يتوب الله على من تاب " وعنده " قال : من أبي " وعنده " فرجع إلى أمه " وعنده " فغدا إلى عمر ومعه الدرة ، فانطلقا إلى أبي " وعنده " ذكري أو فرجي - مسعر شك - فقال عمر : أويجزئ ؟ " والباقي مثله .

التالي السابق


الخدمات العلمية