الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 221 ] قوله: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة (245).

ترغيب في أعمال البر والإنفاق في سبيل الخير، بألطف كلام وأبلغه.

وسماه قرضا تأكيدا لاستحقاق الثواب به، إذ لا يكون قرضا إلا والعوض مستحق به، فكأنه قال: أوجبت لكم عبادي العوض.

فجهلت اليهود أو تجاهلت وقالت:

"إن الله يستقرض منا فنحن إذا أغنياء وهو فقير إلينا" .

وعرف المسلمون معنى الكلام، ووثقوا بوعد الله وثوابه، فبادروا إلى الصدقات، فكان ذلك في التلطف والترغيب، بمثابة الرأفة والرحمة، وإن كانت الرحمة منا تدل على رقة وتحزن وتأثر يلحقه.

وكذلك القول في الغضب المضاف إلى الله تعالى.

والعجب من الجهال كيف لم يفهموا هذه الكنايات.

التالي السابق


الخدمات العلمية