الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11523 باب ترتيب سقي الزرع والأشجار من الأودية المباحة

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ومحمد بن موسى بن الفضل ، قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن مرزوق ، ثنا بشر بن عمر الزهراني ، عن الليث بن سعد ، قال : سمعت ابن شهاب ، يحدث عن عروة بن الزبير : أن عبد الله بن الزبير حدثه : أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شراج الحرة التي يسقون بها النخل ، فقال الأنصاري : سرح الماء يمر ، فأبى عليه ، فاختصما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك " . فغضب الأنصاري ، فقال : يا رسول الله ، أن كان ابن عمتك ، فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : " يا زبير اسق ثم احتبس الماء حتى يرجع إلى الجدر " . فقال الزبير - رضي الله عنه : والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) إلى قوله : ( ويسلموا تسليما ) رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف ، ورواه مسلم عن قتيبة ومحمد بن رمح ، كلهم عن الليث .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية