الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين

                                                                                                                                                                                                                                      205 - واذكر ربك في نفسك هو عام في الأذكار من قراءة القرآن، والدعاء، والتسبيح، والتهليل، وغير ذلك تضرعا وخيفة متضرعا وخائفا ودون الجهر من القول متكلما كلاما دون الجهر; لأن الإخفاء أدخل في الإخلاص، وأقرب إلى حسن التفكير، بالغدو والآصال لفضل هذين الوقتين، وقيل: المراد: إدامة الذكر باستقامة الفكر. ومعنى "بالغدو": بأوقات الغدو، وهي: الغدوات، والآصال: جمع أصل، والأصل جمع أصيل، وهو العشي. ولا تكن من الغافلين من الذين يغفلون عن ذكر الله، ويلهون عنه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية