الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة إحدى وعشرين ومائة

فمن الحوادث فيها غزوة مسلمة الروم ، وافتتح بها مطامير . وغزوة مروان بن محمد بلاد صاحب سرير الذهب ، ففتح قلاعه ، وخرب أرضه ، وأذعن له بالجزية في كل سنة ستة آلاف رأس يؤديها ، وأخذ بذلك الرهن ، وملكه مروان على أرضه .

وفي هذه السنة قتل زيد بن علي في بعض الأقوال ، وفي قول: إنه قتل في سنة عشرين . وزعم هشام بن محمد أنه قتل سنة اثنتين وعشرين .

واختلف في سبب خروجه ، فقال عبد الله بن عياش: قدم زيد بن علي ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وداود بن علي بن عبد الله بن عباس على خالد بن عبد الله وهو على العراق فأجازهم ورجعوا إلى المدينة ، فلما ولي يوسف بن عمر كتب إلى هشام بأسمائهم وبما أجازهم به ، وكتب يذكر أن خالدا ابتاع من زيد أرضا بالمدينة بعشرة آلاف دينار ، ثم رد الأرض عليه . وكتب هشام إلى عامل المدينة أن [ ص: 208 ] يسرحهم إليه ، ففعل ، فسألهم هشام فأقروا بالجائزة ، وأنكروا ما سوى ذلك ، فسأل زيدا عن الأرض فأنكرها وحلفوا لهشام فصدقهم .

وفي رواية: أن يزيد بن خالد القسري ادعى مالا قبل زيد بن علي ومحمد بن عمر وداود بن علي [في آخرين] فأنكروا .

وفي رواية أن خالدا القسري لما عذب ادعى أنه استودع هؤلاء مالا ، فكتب فيهم يوسف بن عمر إلى هشام بن عبد الملك ، فقال لهم هشام: فإنا باعثون بكم إليه يجمع بينكم وبينه ، فقال له زيد بن علي: أنشدك الله والرحم أن تبعث بي إلى يوسف فإني أخاف أن يعتدي علي ، قال: ليس ذلك له ، ثم كتب إلى يوسف: أما بعد ، فإذا قدم عليك فلان وفلان فاجمع بينهم وبين يزيد بن خالد ، فإن هم أقروا بما ادعى عليهم فسرحهم إلي ، وإن هم أنكروا فسله بينة ، وإن لم يقم بينة فاستحلفهم بعد العصر بالله الذي لا إله إلا هو ما استودعكم يزيد وديعة ولا له قبلكم شيء ، ثم خل سبيلهم ، فلما قدموا سألهم عن المال فأنكروا جميعا ، وقالوا: لم يستودعنا مالا ولا له قبلنا حق ، فقال له يوسف: هؤلاء الذين ادعيت عليهم ما ادعيت ، فقال: ما لي قبلهم قليل ولا كثير ، فقال له: أفبي تهزأ أم بأمير المؤمنين ، فعذبه عذابا ظن أنه قتله ، فاستحلفهم وخلى سبيلهم ، فلحقوا بالمدينة .

وقيل لخالد: لم ادعيت عليهم؟ فقال: اشتد علي العذاب فرجوت مجيء فرج قبل وصولهم . وأقام زيد بن علي بالكوفة .

وقيل: إنما كانت الخشونة بين زيد وعبد الله بن حسن بن حسن ، فقدم زيد على هشام لمخاصمة ابن عمه عبد الله ، فقال له هشام: قد بلغني أنك تذكر الخلافة وتتمناها ولست هناك أنت ابن أمة ، فقال: إن لك يا أمير المؤمنين جوابا ، قال: فتكلم ، قال: ليس أحد أولى بالله من نبي ابتعثه ، وقد كان إسماعيل من خير الأنبياء ، وكان ابن أمة .

[ ص: 209 ]

وخرج فجعلت الشيعة تختلف إلى زيد وتأمره بالخروج ، ويقولون: إنا لنرجو أن تكون المنصور ، وأن يكون هذا الزمان الذي يهلك فيه بنو أمية ، فأقام بالكوفة ، وكتب هشام إلى يوسف: أشخص زيدا إلى بلده فإنه لا يقيم ببلد فيدعو أهله إلا أجابوه ، فإنه جدل لسن حلو الكلام ، فإن أعاره القوم أسماعهم فحشاها من لين لفظه -مع ما يدلي به من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم- مالوا إليه ، فجعل يوسف بن عمر يسأل عنه ، فيقال: هو هاهنا ، فيبعث إليه: أن أشخص ، فيقول: نعم ، ويعتل بالوجع ، ويبلغ يوسف أن الشيعة تختلف إلى زيد ، فسأل عنه بعد مدة ، فقيل: لم يبرح ، وكان قد أقام نحو خمسة عشر شهرا ، فبعث إليه يستحثه ، وكان يوسف بالحيرة ، وإنما كان يكتب إلى عامله بالكوفة ، فتهيأ زيد وخرج ، فلحقته الشيعة فقالوا: أين تذهب ومعك مائة ألف راجل من أهل الكوفة يضربون دونك بأسيافهم غدا ، وليس قبلك من أهل الشام إلا عدة قليلة ، لو أن قبيلة من قبائلنا نصبت لهم لكفتهم بإذن الله ، فننشدك الله لما رجعت . فلم يزالوا به حتى ردوه إلى الكوفة .

وفي رواية: أن جماعة من وجوه أهل الكوفة بايعوه حين كان بالكوفة منهم سلمة بن كهيل ، ونصر بن خزيمة ، وحجية بن الأجلح ، ثم إن سلمة أشار على زيد ألا يخرج ، فلما رأى ذلك داود بن علي قال له: يا ابن عم ، لا يغرنك هؤلاء من نفسك ففي أهل بيتك لك عبرة ، وفي خذلان هؤلاء إياهم ، فقال: يا داود ، إن بني أمية قد عتوا . فلم يزل به داود حتى شخص إلى القادسية ، فتبعه أهل الكوفة فقالوا: نحن أربعون ألفا فإن رجعت إلى الكوفة لم يتخلف عنك أحد ، وأعطوه المواثيق والأيمان المغلظة ، فجعل يقول: إني أخاف أن تخذلوني وتسلموني كفعلكم بأبي وجدي ، فيحلفون له فيقول داود بن علي: يا ابن عم ، إن هؤلاء يغرونك ، أليس قد خذلوا من كان أعز منك عليهم ، جدك علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى قتل ، والحسن بعده بايعوه ثم وثبوا [ ص: 210 ] [عليه] فانتهبوا فسطاطه وجرحوه ، أوليس قد أخرجوا جدك الحسين ، وحلفوا له ثم خذلوه ، ثم لم يرضوا بذلك حتى قتلوه ، فلا تفعل ولا ترجع معهم ، فقالوا له: إن هذا لا يريد أن تظهر ، ويزعم أنه وأهل بيته أحق بهذا الأمر .

فمضى داود إلى المدينة ، ورجع زيد إلى الكوفة فاستخفى فأقبلت الشيعة تختلف إليه وتبايعه حتى أحصى ديوانه خمسة عشر ألف رجل ، فأرسل إلى السواد وأهل الموصل رجالا يدعون إليه .

وتزوج بالكوفة ، فكان ينزل تارة في دار امرأته وتارة في دار أصهاره ، ومرة عند نصر بن خزيمة ، ثم تحول إلى دار معاوية بن إسحاق ، وكانت بيعته التي بايع الناس: ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه ، وجهاد الظالمين ، والدفع عن المستضعفين ، وإعطاء المحرومين ، وقسم هذا الفيء بين أهله بالسواد ، ورد المظالم ، ونصرنا أهل البيت على من نصب لنا . فإذا قال القائل: نعم ، وضع يده على يده ، وقال: عليك عهد الله وميثاقه وذمة الله وذمة رسوله لتفين بيعتي ولتقاتلن عدوي ولتنصحن لي في السر والعلانية؟ فإذا قال: نعم ، مسح يده على يده ثم قال: اللهم اشهد .

فمكث كذلك بضعة عشر شهرا ، فلما دنا خروجه أمر أصحابه بالاستعداد والتهيؤ ، فشاع أمره في الناس ، فلما عزم على الخروج أمر أصحابه بالتأهب ، فانطلق سليمان بن سراقة البارقي إلى يوسف بن عمر فأخبره خبره ، فبعث يوسف في طلب زيد فلم يجده ، فلما رأى الناس الذين بايعوه أن يوسف بن عمر يستبحث عن أمره اجتمع إليه جماعة من رؤسائهم ، فقالوا له: رحمك الله ، ما تقول في أبي بكر وعمر؟ قال: رحمهما الله ورضي عنهما ، ما سمعت أحدا من أهل بيتي يتبرأ منهما ولا يقول فيهما إلا خيرا ، قالوا: فلم تطلب إذا بدم أهل هذا البيت ، إلا أنهما وثبا على سلطانكم فنزعاه من أيديكم؟! فقال زيد: لو قلنا إنهم استأثروا علينا لم يبلغ ذلك بهم كفرا ، قد [والله] ولوا فعدلوا ، قالوا: فإذا كان أولئك لم يظلموكم فلم تدعونا إلى قتال هؤلاء ، فقال: إن [ ص: 211 ] هؤلاء ظالمون لكم ولأنفسهم ، وإنما ندعوكم إلى كتاب الله وإلى السنن أن تحيا ، وإلى البدع أن تطفأ . ففارقوه ونكثوا بيعته ، وقالوا: سبق الإمام -وكانوا يزعمون أن أبا جعفر محمد بن علي أخا زيد بن علي هو الإمام ، وكان قد هلك يومئذ- وكان ابنه جعفر بن محمد حيا ، فقالوا: جعفر إمامنا اليوم بعد أبيه وهو أحق بالأمر ، ولا نتبع زيدا وليس بإمام ، فسماهم زيد الرافضة .

ثم استتب لزيد خروجه ، فواعد أصحابه ليلة الأربعاء أول ليلة من صفر سنة اثنتين وعشرين ، وبلغ يوسف بن عمر ، فبعث إلى الحكم بن الصلت وهو يومئذ على الكوفة ، فأمره أن يجمع أهل الكوفة في المسجد الأعظم ويحصرهم فيه . فجمع الناس في المسجد يوم الثلاثاء قبل خروج زيد بيوم ، وطلب زيد فخرج ليلا ، ورفع أصحابه هرادي النار ونادوا: زيد يا منصور . وأمر الحكم بن الصلت بدروب السوق فغلقت ، وأغلقوا أبواب المسجد على أهل الكوفة ، وكان جميع من وافى زيدا تلك الليلة مائتي رجل وثمانية عشر رجلا ، فقال زيد: سبحان الله ، أين الناس؟ فقيل له: هم في المسجد الأعظم محصورون .

فذهب زيد إلى الكناسة ، فإذا بها جمع من جموع أهل الشام فهزمهم ، ثم خرج إلى الجبانة ، وخرج يوسف بن عمر ، فنزل على تل قريب من الحيرة ومعه أشراف الناس ، ثم عاد زيد فدخل الكوفة فقصد المسجد ، فجعل أصحابه يقولون: يا أهل المسجد اخرجوا . واقتتل هو وأهل الشام .

فلما كانت غداة الخميس بعث يوسف بن عمر جندا فلقوا زيدا فاقتتلوا فهزمهم زيد ، وقتل من أهل الشام نحوا من سبعين ، فانصرفوا وهم بشر حال . ثم عبأهم يوسف بن عمر وسرحهم ، فالتقوا بأصحاب زيد فحمل عليهم زيد وأصحابه ، فكشفهم وقاتل معاوية بن إسحاق الأنصاري بين يدي زيد ، فقتل ، وثبت زيد حتى إذا جاء الليل رمي [ ص: 212 ] بسهم فأصاب جبهته ، فثبت في الدماغ ، فأدخل إلى بيت ، وجيء بالطبيب فانتزع السهم فجعل يضج ثم مات . فقال القوم: أين ندفنه؟ فقال بعض أصحابه: نلبسه درعه ونطرحه في الماء ، وقال آخر: بل نحتز رأسه ونطرحه بين القتلى ، فقال ابنه: لا والله لا تأكل لحم أبي الكلاب . فجاءوا به إلى نهر فسكروا الماء وحفروا له فدفنوه وأجروا عليه الماء ، وتصدع الناس ، وتوارى ولده يحيى بن زيد .

فلما سكن الطلب خرج في نفر من الزيدية إلى خراسان ثم دل القوم على قبر زيد ، فاستخرجوه وقطعوا رأسه وصلبوا جسده ، وبعث برأسه إلى هشام ، فأمر به فنصب على باب دمشق ، ثم أرسل به إلى المدينة فصلب بها ، ومكث البدن مصلوبا حتى مات هشام ، فأمر به الوليد فأنزل وأحرق ، فلما ظهر ولد العباس عمد عبد الله بن علي إلى هشام بن عبد الملك ، فأخرجه من قبره وصلبه بما فعل بزيد .

وذكر أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب المقالات: أن زيد بن علي لما خرج قتل في المعركة ودفنه أصحابه ، فعلم به يوسف بن عمر ، فنبشه وصلبه ثم كتب هشام يأمر بحرقه فأحرق ونسف رماده في الفرات .

ثم خرج يحيى بن زيد بالجوزجان على الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، فبعث نصر بن سيار إليه سلم بن أجوز المازني فحاربه ، فقتل في المعركة ، ودفن في بعض الخانات .

وخرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بالمدينة ، وبويع له في الآفاق ، فبعث إليه المنصور بعيسى بن موسى ، وحميد بن قحطبة فقتلاه ، وقتلا من أجله تحت الهدم أباه عبد الله ، وعلي بن الحسن بن الحسن ، وجماعة ، ودفن إبراهيم بن الحسن بن الحسن وهو حي بالكوفة ، وكان محمد بن عبد الله وجه ولده وإخوته إلى الآفاق يدعون إليه فوجه ابنه عليا إلى مصر ، فأخذ هناك وقتل ، ووجه ابنه عبد الله إلى خراسان فطلب ، فهرب إلى السند ، فأخذ بها وقتل ، ووجه ابنه الحسن إلى اليمن فأخذ لنفسه أمانا ثم حبس فمات في السجن ، ثم وجه أخاه موسى إلى الجزيرة ، فأخذ لنفسه أمانا ، ووجه أخاه إدريس إلى المغرب ، ووجه أخاه يحيى إلى الري ، وخرج بعده أخوه إبراهيم [بن عبد الله [ ص: 213 ] إلى] البصرة فغلب عليها وعلى الأهواز وفارس وأكثر السواد ، وشخص عن البصرة يريد محاربة المنصور ، فبعث إليه المنصور بعيسى بن موسى وسعيد بن سلم ، فحارب حتى قتل ومضى أخوه إدريس بن عبد الله إلى المغرب فغلب على بلدان كثيرة [وبسط العدل فيها .

وخرج الحسين بن علي بن حسن بن حسن فبايعه الناس] ، وعسكر بفخ على ستة أميال من مكة ، فخرج إليه موسى بن عيسى في أربعة آلاف فقتل وأكثر من كان معه ، ولم يتجاسر أحد أن يدفنهم ثلاثة أيام ، فأكلت أكثرهم السباع .

وكان خروجه سنة سبع وستين ومائة في خلافة موسى ، وأسر ممن كان معه سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فضربت عنقه بمكة صبرا ، وقتل معه جماعة .

وخرج يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فقتل ، وخرج محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي بتاهرت فغلب عليها .

وخرج بالكوفة أيام المأمون محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، ثم مات بعد أربعة أشهر . فخرج من بعده محمد بن محمد بن زيد بن زيد بن علي ، فأخذ وأظهر موته .

وخرج باليمن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين داعية لمحمد بن إبراهيم فأمنه المأمون . وخرج جعفر بن إبراهيم بن موسى بن جعفر باليمن ، فقدم به على المأمون فأمنه . وخرج محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بالطالقان في خلافة المعتصم ، فوجه إليه عبد الله بن طاهر ، فانهزم محمد ، ثم وقعوا به فأنفذ إلى المعتصم ، فحبسه في قصره فقيل إنه مات ، وقال قوم من الشيعة: إنه سيظهر .

وخرج محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين داعية لمحمد بن إبراهيم ، فلما مات محمد دعا إلى نفسه [فحمل إلى المأمون .

وخرج الأفطس بالمدينة داعية [ ص: 214 ] لمحمد بن إبراهيم فلما مات محمد دعا إلى نفسه] ، وهرب العباس بن محمد بن عبد الله بن علي من الرشيد ، فدعا به ، فشتمه ، فرد عليه [ما قال] ، فضرب بين يديه بالعمد حتى مات .

وخرج الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بطبرستان فما زالت بيده حتى مات ، [وخلفه أخوه محمد فحاربه رافع بن هرثمة ، ثم تابعه بالري محمد بن جعفر بن الحسن ، فأسروا ، وحمل إلى محمد بن طاهر ، فحبسه حتى مات] .

وخرج الكوكبي واسمه الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل فهزمه موسى بن بغا ، وخرج بالكوفة أيام المستعين يحيى بن عمر بن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي فحارب فقتل . وخرج الحسين بن محمد بن حمزة ، فأخذ وحبس .

وخرج ابن الأفطس [بالمدينة] ، وخرج بالمدينة إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله ، فخلفه أخوه محمد ، فطلب فهرب ومات .

وخرج ابن لموسى بن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فمضى إلى فارس ، فمات بها .

وخرج صاحب البصرة وكان يدعي أنه علي بن محمد بن علي بن عيسى بن زيد بن علي ، وكان أنصاره الزنج ، وكان يرى رأي الأزارقة ، وسيأتي .

وستأتي أخبار هؤلاء في أماكنها إن شاء الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية