الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم

                                                                                                                                                                                                فهو وليهم اليوم : حكاية الحال الماضية التي كان يزين لهم الشيطان أعمالهم فيها، أو فهو وليهم في الدنيا فجعل اليوم عبارة عن زمان الدنيا، ومعنى "وليهم": قرينهم وبئس القرين، أو يجعل: "فهو وليهم اليوم": حكاية للحال الآتية، وهي حال كونهم معذبين في النار، أي: فهو ناصرهم اليوم لا ناصر لهم غيره، نفيا للناصر لهم على أبلغ الوجوه، ويجوز أن يرجع الضمير إلى مشركي قريش، أنه زين للكفار قبلهم أعمالهم، فهو ولي هؤلاء: لأنهم منهم، ويجوز أن يكون على حذف المضاف، أي: فهو ولي أمثالهم اليوم.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية