الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله : فعميت عليهم الأنباء يومئذ فيه وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : الحجج ، قاله مجاهد .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : الأخبار ، قاله السدي .

                                                                                                                                                                                                                                        فهم لا يتساءلون فيه أربعة أوجه :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : لا يسألون بالأنساب ، قاله مجاهد .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : لا يسأل بعضهم بعضا أن يحتمل من ذنوبه ، حكاه ابن عيسى .

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث : لا يسأل بعضهم بعضا عن حاله ، حكاه ابن شجرة .

                                                                                                                                                                                                                                        الرابع : لا يسأل بعضهم بعضا عن الحجة ، وهذا قول الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية