الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    [ ص: 159 ] 120 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ومنهم من يستمع إليك وفي يونس: (يستمعون) ومنهم من ينظر إليك ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن آية الأنعام في أبي جهل، والنضر، وأبي، لما استمعوا قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - على سبيل الاستهزاء، فقال النضر: أساطير الأولين فلما قل عددهم أفرد الضمير مناسبة للمضمرين.

                                                                                                                                                                    وآية يونس عامة لتقدم الآيات الدالة على ذلك كقوله تعالى: ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به فناسب ذلك ضمير الجمع، وأفرد (من ينظر) لأن المراد نظر المستهزئين، فأفرد الضمير.

                                                                                                                                                                    أو أنه لما تقدم ضمير الجمع أفرد الثاني؛ تفننا، واكتفى بالأول، أو تخفيفا مع حصول المقصود.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية