الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      19 - إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح إن تستنصروا فقد جاءكم النصر عليكم. وهو خطاب لأهل مكة; لأنهم حين أرادوا أن ينفروا تعلقوا بأستار الكعبة، وقالوا: اللهم إن كان محمد على حق فانصره، وإن كنا على الحق فانصرنا. وقيل: " إن تستفتحوا " خطاب للمؤمنين، و " إن تنتهوا " للكافرين، وإن تنتهوا عن عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أي: الانتهاء. خير لكم [ ص: 638 ] وأسلم وإن تعودوا لمحاربته نعد لنصرته عليكم ولن تغني عنكم فئتكم جمعكم شيئا ولو كثرت عددا (وأن الله مع المؤمنين) بالفتح: مدني، وشامي، وحفص. أي: ولأن الله مع المؤمنين بالنصر كان ذلك، وبالكسر غيرهم، ويؤيده قراءة عبد الله ( والله مع المؤمنين).

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية