الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1513 ) مسألة ; قال : ( فإن زاد حشاه بالقطن ، فإن لم يستمسك فبالطين الحر ) . وجملة ذلك أنه إذا خرجت منه نجاسة بعد السبع لم يعد إلى الغسل . قال أحمد من غسل ميتا لم يغسله أكثر من سبع ، لا يجاوزه ، خرج منه شيء أو لم يخرج . قيل له : فنوضئه إذا خرج منه شيء بعد السبع ؟ قال : لا ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم كذا أمر ، ثلاثا أو خمسا أو سبعا ، في حديث أم عطية ، ولأن زيادة الغسل وتكريره عند كل خارج يرخيه ، ويفضي إلى الحرج ، لكنه يغسل النجاسة ، ويحشو مخرجها بالقطن .

                                                                                                                                            وقيل : يلجم بالقطن كما تفعل المستحاضة ، ومن به سلس البول ، فإن لم يمسكه ذلك حشي بالطين الحر ، وهو الخالص الصلب الذي له قوة تمسك المحل . وقد ذكر أحمد أنه لا يوضأ . ويحتمل أنه يوضأ وضوء الصلاة ، كالجنب إذا أحدث بعد غسله ، وهذا أحسن .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية