الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون

                                                                                                                                                                                                ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة : حنيفة مسلمة على طريق الإلجاء والاضطرار، وهو قادر على ذلك، "ولكن": الحكمة اقتضت أن يضل، من يشاء : وهو أن يخذل من علم أنه يختار الكفر ويصمم عليه، ويهدي من يشاء : وهو أن يلطف بمن علم أنه يختار الإيمان، يعني: أنه بنى الأمر على الاختيار وعلى ما يستحق به اللطف والخذلان، والثواب والعقاب، ولم يبنه على الإجبار الذي لا يستحق به شيء من ذلك، وحققه بقوله: ولتسألن عما كنتم تعملون : ولو كان هو المضطر إلى الضلال والاهتداء، لما أثبت لهم عملا يسئلون عنه .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية