الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين

                                                                                                                                                                                                                                        فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل حكم بمنعه بعد هذا إن لم نذهب ببنيامين . فأرسل معنا أخانا نكتل نرفع المانع من الكيل ونكتل ما نحتاج إليه . وقرأ حمزة والكسائي بالياء على إسناده إلى الأخ أي يكتل لنفسه فينضم اكتياله إلى اكتيالنا . وإنا له لحافظون من أن يناله مكروه .

                                                                                                                                                                                                                                        قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل وقد قلتم في يوسف : وإنا له لحافظون .

                                                                                                                                                                                                                                        فالله خير حافظا فأتوكل عليه وأفوض أمري إليه ، وانتصاب « حفظا » على التمييز و حافظا على قراءة حمزة والكسائي وحفص يحتمله والحال كقوله : لله دره فارسا ، وقرئ « خير حافظ » و « خير الحافظين » .

                                                                                                                                                                                                                                        وهو أرحم الراحمين فأرجو أن يرحمني بحفظه ولا يجمع علي مصيبتين .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية