الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1868 باب منه

                                                                                                                              وذكره النووي في الباب المتقدم.

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 223 - 224 ج 7 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن عائشة رضي الله عنها، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه، وهي تسمع من وراء الباب، فقال يا رسول الله! [ ص: 42 ] تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم " فقال: لست مثلنا يا رسول الله! قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال: "والله! إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي ". ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              فيه: صحة صوم الجنب، سواء كان من احتلام أو جماع. وبه قال جماهير الصحابة والتابعين.

                                                                                                                              قال النووي : وعليه أجمع أهل الأمصار بعد الخلاف.

                                                                                                                              قال: وفي صحة الإجماع بعد الخلاف، خلاف مشهور لأهل الأصول.

                                                                                                                              وحديث عائشة وأم سلمة، حجة على كل مخالف.

                                                                                                                              قال: وإذا انقطع دم الحائض والنفساء في الليل، ثم طلع الفجر قبل اغتسالهما، صح صومهما. ووجب عليهما إتمامه.

                                                                                                                              سواء تركت الغسل عمدا أو سهوا. بعذر أو بغيره. كالجنب.

                                                                                                                              قال: هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة، إلا ما حكي عن بعض السلف مما لا نعلم صح عنه أم لا. انتهى.

                                                                                                                              [ ص: 43 ]



                                                                                                                              الخدمات العلمية