الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1165 - مسألة :

                                                                                                                                                                                          ومن حلف أن لا يأكل رأسا لم يحنث بأكل رءوس الطير ، ولا رءوس السمك ، ولا يحنث إلا بأكل رءوس الغنم ، والماعز ، فإن كان أهل موضعه لا يطلقون اسم الرءوس في البيع والأكل على رءوس الإبل ، والبقر لم يحنث [ ص: 326 ] بأكلها - وإن كانوا يطلقون عليها في البيع والأكل اسم الرءوس حنث بها ، لما ذكرنا من أن الأيمان إنما هي على لغة الحالف ، ومعهود استعماله في كلامه .

                                                                                                                                                                                          وهو قول أبي حنيفة ، والشافعي ، وأبي سليمان .

                                                                                                                                                                                          ألا ترى : أن المسك دم جامد ، ولكن لما لم يطلق عليه اسم دم حل ولم يحرم .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية