الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قال تزرعون سبع سنين دأبا ؛ أي: تدأبون دأبا؛ ودل على "تدأبون"؛ تزرعون؛ و"الدأب": الملازمة للشيء؛ والعادة.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وفيه يعصرون ؛ وقرئت: "وفيه يعصرون"؛ فمن قال: "وفيه يعصرون" بالياء؛ أي: "يأتي العام بعد أربع عشرة سنة الذي فيه يغاث الناس فيعصرون فيه الزيت؛ والعنب"؛ ومن قرأ: "يعصرون"؛ أراد "يمطرون"؛ من قوله: وأنـزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ؛ ومن قرأ: "وفيه تعصرون"؛ فإن شاء كان على تأويل "يعصرون"؛ وإن شاء كان على تأويل: "وفيه تنجون من البلاء؛ وتعتصمون بالخصب"؛ قال عدي بن زيد :


                                                                                                                                                                                                                                        لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري

                                                                                                                                                                                                                                        ويقال: "فلان في عصر"؛ و"في عصرة"؛ إذا كان في حصن لا يقدر عليه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية