الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - سبحانه -: وقال الملك ائتوني به ؛ لما أعلم بمكانه من العلم بالتأويل؛ طلبه؛ قال ارجع إلى ربك فاسأله ؛ أي: إلى صاحبك؛ و"رب الشيء": صاحبه.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 115 ] فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ؛ ويجوز "اللائي قطعن"؛ أي: "اسأله أن يستعمل صحة براءتي مما قرفت به"؛ ويروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو كنت في مكان يوسف ؛ ثم جاءني الرسول؛ لبادرت إليه" ؛ إنه - صلى الله عليه وسلم - استحسن حزم يوسف ؛ وصبره؛ حين دعاه الملك؛ فلم يبادر إليه حتى يعلم أنه قد استقر عند الملك صحة براءته.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية