الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف ؛ لم يفرد يوسف - عليه السلام - امرأة العزيز بالذكر؛ حسن عشرة منه؛ وأدبا؛ فخلطها بالنسوة.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء ؛ قرئت: "حاش لله"؛ و"حاشا لله"؛ وقرأ الحسن : "حاش لله"؛ بتسكين الشين؛ ولا اختلاف بين النحويين أن الإسكان غير جائز؛ لأن الجمع بين ساكنين لا يجوز؛ ولا هو من كلام العرب؛ ما علمنا عليه من سوء ؛ فأعلم النسوة الملك ببراءة يوسف ؛ و قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحق ؛ أي: برز؛ وتبين؛ واشتقاقه في اللغة من "الحصة"؛ أي: بانت حصة الحق؛ وجهته من جهة الباطل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية