الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1880 [ ص: 80 ] باب: ترك العيب على الصائم والمفطر

                                                                                                                              وهو في النووي في: ( باب جواز الصوم والفطر. . . الخ ) حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 233 - 234 ج 7 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، فمنا من صام، ومنا من أفطر. فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              ( عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "لست" عشرة، مضت من رمضان ).

                                                                                                                              وفي رواية: ( لثمان عشرة خلت ).

                                                                                                                              وفي رواية: ( في ثنتي عشرة ).

                                                                                                                              [ ص: 81 ] وفي رواية: ( لسبع عشرة، أو تسع عشرة ).

                                                                                                                              والمشهور في كتب المغازي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرج في غزوة الفتح من المدينة، ( لعشر خلون ) من رمضان. ودخلها ( لتسع عشرة خلت منه ).

                                                                                                                              (فمنا من صام، ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم ).

                                                                                                                              فيه: دلالة لمذهب الجمهور، في جواز الصوم والفطر جميعا. والحديث له طرق وألفاظ.

                                                                                                                              وزاد في بعضها: ( يرون: أن من وجد قوة فصام، فإن ذلك حسن.

                                                                                                                              ويرون: أن من وجد ضعفا فأفطر، فإن ذلك حسن ).

                                                                                                                              وفي رواية عنه وعن جابر:

                                                                                                                              ( قالا: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيصوم الصائم ويفطر المفطر، فلا يعيب بعضهم على بعض. )



                                                                                                                              الخدمات العلمية