الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائة

فمن الحوادث فيها:

أن الخبر جاء إلى المنصور بأن الديلم أوقعوا بالمسلمين ، وقتلوا مقتلة عظيمة ، فبعث أهل البصرة وأهل الكوفة لجهادهم .

وفيها: عزل الهيثم بن معاوية عن مكة والطائف ، وولي ما كان إليه من ذلك السري بن عبد الله بن الحارث بن عباس بن عبد المطلب ، فأتى السري عهده على ذلك وهو باليمامة ، فسار إلى مكة .

ووجه المنصور إلى اليمامة محمد بن العباس بن عبد الله بن عباس .

وفي هذه السنة: عزل حميد بن قحطبة عن مصر ، ووليها نوفل ، ثم عزل ووليها يزيد بن حاتم .

وفي هذه السنة: حج بالناس عيسى بن موسى ، وكان إليه ولاية الكوفة وسوادها ، وكان عامل مكة والمدينة السري بن عبد الله ، وعامل البصرة سفيان بن معاوية ، وكان على قضائها سوار ، وعلى مصر يزيد بن حاتم .

[ ص: 41 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية