الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1330 (114) باب

                                                                                              إقراء النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن وتعليمه كيفية الأداء

                                                                                              [ 671 ] عن أنس بن مالك : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي : إن الله أمرني أن أقرأ عليك : لم يكن الذين كفروا [ البينة : 1] قال : آلله سماني لك ؟! قال : الله سماك لي قال : فجعل أبي يبكي .

                                                                                              رواه أحمد (3 \ 273)، والبخاري (3809)، ومسلم (799) (245)، والترمذي (3894) .

                                                                                              [ ص: 426 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 426 ] (114) ومن باب : إقراء النبي - صلى الله عليه وسلم -

                                                                                              قوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي : إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن : إنما كان ذلك ليلقن عنه أبي كيفية القراءة مشافهة وصفتها ، وليبين طريق تحميل الشيخ للراوي بقراءته عليه ، وفي حديث عبد الله بن مسعود قراءة التلميذ على الشيخ . وكلاهما طريق صحيح . وتخصيص سورة (لم يكن)، لما تضمنته من ذكر الرسالة ، والصحف ، والكتب ; في قوله تعالى : رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة [ البينة : 2 - 3 ] وهو مناسب لحالهما . والله تعالى أعلم .

                                                                                              وقوله : آلله سماني لك ؟! بهمزة الاستفهام على التعجب منه ، إذ كان ذلك عنده مستبعدا ; لأن تسميته تعالى له ، وتعيينه ليقرأ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ; تشريف عظيم ، وتأهيل لم يحصل مثله لأحد من الصحابة رضوان الله عليهم ، ولذلك لما أخبره بذلك بكى من شدة الفرح والسرور ; لحصول تلك المنزلة الشريفة ، والرتبة المنيفة .




                                                                                              الخدمات العلمية