الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      69 - فكلوا مما غنمتم روي: أنهم أمسكوا عن الغنائم، ولم يمدوا أيديهم إليها فنزلت، وقيل: هو إباحة للفداء; لأنه من جملة الغنائم، والفاء للتسبيب، والسبب محذوف، ومعناه: قد أحللت لكم الغنائم "فكلوا" "حلالا" مطلقا [ ص: 658 ] عن العتاب والعقاب، من: حل العقال، وهو نصب على الحال من المغنوم، أو صفة للمصدر، أي: أكلا حلالا طيبا لذيذا هنيئا، أو حلالا بالشرع، طيبا بالطبع واتقوا الله فلا تقدموا على شيء لم يعهد إليكم فيه إن الله غفور لما فعلتم من قبل رحيم بإحلال ما غنمتم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية