الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وروى ابن جريج عن محمد بن عباد قال سمعت ابن عباس يقول : ألا إنهم تثنوني صدورهم ليستخفوا منه .. [5] قال كانوا لا يجامعون النساء ولا يأتون الغائط وهم يغضون إلى السماء فنزلت هذه الآية ، وقيل : كان بعضهم ينحني على بعض ليساره وبلغ من جهلهم أن توهموا أن ذلك يخفى على الله جل وعز وروى غير محمد بن عباد عن ابن عباس ( إلا إنهم تثنون صدورهم ) [ ص: 273 ] ومعنى تثنون والقراءتين الأخريين مقارب لأنها لا تثنوني حتى يثنوها وحذف الياء لا يجوز إلا في ضرورة الشعر كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        فهل يمنعني ارتيادي البلاد من حذر الموت أن يأتين



                                                                                                                                                                                                                                        أو في صلة نحو والليل إذا يسر ( يستغشون ) في موضع خفض بالإضافة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية