الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (5) قوله تعالى : لتعلموا : متعلق بـ " قدره " . وسئل أبو عمرو [ ص: 154 ] عن الحساب : " أتنصبه أم تجره ؟ فقال : " ومن يدري ما عدد الحساب ؟ يعني أنه سئل : هل تعطفه على " عدد " فتنصبه أم على " السنين " فتجره ؟ فكأنه قال : لا يمكن جره ؛ إذ يقتضي ذلك أن يعلم عدد الحساب ، ولا يقدر أحد أن يعلم عدده . و " ذلك " إشارة إلى ما تقدم أي : ما خلق الله ذلك المذكور إلا ملتبسا بالحق فيكون حالا : إما من الفاعل وإما من المفعول . وقيل : الباء بمعنى اللام أي : للحق ، ولا حاجة إليه .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ ابن كثير وأبو عمرو " يفصل- " بياء الغيبة جريا على اسم الله تعالى ، والباقون بنون العظمة التفاتا من الغيبة إلى التكلم للتعظيم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية