الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " ثم بعثنا من بعده " أي : من بعد نوح " رسلا إلى قومهم " قال ابن عباس : يريد : إبراهيم وهودا وصالحا ولوطا وشعيبا . " فجاءوهم بالبينات " أي : بان لهم أنهم رسل الله . " فما كانوا " أي : أولئك الأقوام " ليؤمنوا بما كذبوا " يعني الذين قبلهم . والمراد : أن المتأخرين مضوا على سنن المتقدمين في التكذيب . وقال مقاتل فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من العذاب من قبل نزوله .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " كذلك نطبع " أي : كما طبعنا على قلوب أولئك ، " كذلك نطبع على قلوب المعتدين " يعني المتجاوزين ما أمروا به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية