الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      فكلوا مما غنمتم روي أنهم أمسكوا عن الغنائم، فنزلت.

                                                                                                                                                                                                                                      قالوا: الفاء لترتيب ما بعدها على سبب محذوف، أي: قد أبحت لكم الغنائم، فكلوا مما غنمتم، والأظهر أنها للعطف على مقدر يقتضيه المقام، أي: دعوه فكلوا مما غنمتم، وقيل: "ما" عبارة عن الفدية فإنها من جملة الغنائم، ويأباه سباق النظم الكريم وسياقه حلالا حال من المغنوم أو صفة للمصدر، أي: أكلا حلالا، وفائدته الترغيب في أكلها، وقوله تعالى: طيبا صفة لـ(حلالا) مفيدة لتأكيد الترغيب واتقوا الله أي: في مخالفة أمره ونهيه إن الله غفور رحيم فيغفر لكم ما فرط منكم من استباحة الفداء قبل ورود الإذن فيه، ويرحمكم ويتوب عليكم إذا اتقيتموه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية