الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 232 ] باب حميد الأعرج المكي

وهو حميد بن قيس مولى بني فزارة ، ومن نسبه إلى ولاء بني فزارة ، قال : هو مولى آل منظور بن سيار ، وقيل : مولى عفراء بنت سيار بن منظور .

وقال مصعب الزبيري : مولى أم هاشم بنت سيار بن منظور الفزاري امرأة عبد الله بن الزبير ، فنسب إلى الزبير ، ويقال : مولى بني أسد وآل الزبير أسديون أسد قريش ، وحميد بن قيس مكي ثقة صاحب قرآن يكنى أبا صفوان ، وقيل : أبا عبد الرحمن ، وإليه يسند كثير من أهل مكة قراءتهم ، وإلى عبد الله بن كثير وابن محيصن . وأخوه عمر بن قيس هو المعروف بسندل ، مكي ضعيف عندهم ، حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا ابن أبي أويس ، قال : حدثني أبي ، عن حميد بن قيس المكي مولى بني أسد بن عبد العزى ، قال أحمد بن زهير ، وسمعت يحيى بن معين ، يقول : حميد بن قيس مكي ثقة .

قال أبو عمر : لمالك عنه ستة أحاديث مرفوعة في الموطأ ، منها حديثان متصلان مسندان ، ومنها حديث ظاهره موقوف ، ومنها ثلاثة منقطعات أحدها شركه فيه ثور بن زيد ، وقد تقدم ذكره في باب ثور بن زيد ، وتأتي الخمسة في بابه هذا إن شاء الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية