الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين

                                                                                                                                                                                                                                      7 - كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله "كيف" استفهام في معنى الاستنكار، أي: مستنكر أن يثبت لهؤلاء عهد، فلا تطمعوا في ذلك، ولا تحدثوا به نفوسكم، ولا تفكروا في قتلهم، ثم استدرك ذلك بقوله: إلا الذين عاهدتم أي: ولكن الذين عاهدتم منهم عند المسجد الحرام ولم يظهر منهم نكث كبني كنانة، وبني ضمرة، فتربصوا أمرهم، ولا تقاتلوهم. فما استقاموا لكم ولم يظهر منهم نكث، أي: فما أقاموا على وفاء العهد فاستقيموا لهم على الوفاء، و "ما" شرطية، أي: فإن استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين يعني: أن التربص بهم من أعمال المتقين.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 666 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية