الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة تسع وأربعين ومائة

فمن الحوادث فيها:

غزوة العباس بن محمد الصائفة أرض الروم ومعه الحسن بن قحطبة ، ومحمد بن الأشعث ، فهلك ابن الأشعث في الطريق .

وفيها: استتم المنصور جميع ما أراد من البناء ببغداد ، واستتم حائط بغداد .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا محمد بن علي الوراق قال: أخبرنا محمد بن جعفر النحوي قال: حدثنا محمد بن الحسن السكوني قال: قال محمد بن خلف: أنبأني محمد بن موسى القيسي ، عن محمد بن موسى الخوارزمي: أن أبا جعفر تحول من الهاشمية إلى بغداد ونزلها مع جنده ، وسماها: مدينة السلام ، واستتم حائط بغداد وجميع عملها بعد مائة سنة وثمان وأربعين وستة أشهر وأربعة أيام من الهجرة .

وفي هذه السنة: شخص المنصور إلى مدينة الموصل ثم عاد إلى مدينة السلام . [ ص: 117 ]

وعزل السري بن عبد الله عن مكة والطائف ، وولاها محمد بن إبراهيم بن محمد .

وفيها: حج بالناس محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس .

وكانت العمال التي في الأمصار في هذه السنة هم العمال في السنة التي قبلها غير مكة والطائف ، فإن واليها كان في هذه السنة محمد بن إبراهيم .

التالي السابق


الخدمات العلمية